Site icon عرب اورج

إن مصلحة السعودية من إعادة العلاقات مع إيران أكبر… |عرب اورج



يخبرك المحللون أن هذا التحول الاستراتيجي في تفكير مسؤولي المملكة بدأ في عام 2019 بعد الهجمات المدمرة على منشآت أرامكو النفطية، والتي بعدها شككت الرياض في التزامات أميركا الأمنية تجاه المنطقة، ثم اكتسب هذا التحول زخماً بعد الهجمات الإسرائيلية على أهداف إيرانية، ولهذا تريد المملكة تجنب الوقوع في مرمى النيران بين الجانبين، وهذا يعني أن المملكة تريد قطع العلاقات مع أميركا من أجل التركيز على تنفيذ رؤية 2030، لأنه طالما أنها تخشى ضربات إيران عليها، أو ضربات إسرائيل على إيران، فلن تتمكن من تحقيق أي شيء من رؤيتها، ولهذا رأينا المملكة تعلن عن عودة العلاقات الدبلوماسية مع إيران الفترة الماضية برعاية صينية، ووافقت على التقارب مع سوريا في محاولة لإعادة بناء التحالفات الإقليمية بدلاً من الاعتماد كلياً على الولايات المتحدة، ولم تكتف بذلك بل أعلنت أيضاً عن قرارها الانضمام إلى منظمة شنغهاي للتعاون بقيادة الصين، وهو ما من شأنه أن يؤسس لعلاقة طويلة الأمد مع بكين على حساب الولايات المتحدة. لكن المسؤولين السعوديين يقولون إنهم لا يريدون المشاركة في أي منافسة أو صراع بين القوتين العظميين. نعم نحن لسنا قوة عظمى مثلهم، لكننا لاعب مهم في المنطقة والاقتصاد العالمي، وعلينا الاستفادة من جميع الأطراف. ويقول المحللون أيضا إن التحول المفاجئ في السياسة السعودية كان على الأرجح مدفوعا بالمواجهة المتصاعدة بين إسرائيل وإيران، لأن السعودية تريد تجنب الوقوع في صراع إقليمي، ولهذا السبب حسنت علاقاتها مع إيران، وبالتالي أزالت خطر هجوم إيراني مباشر آخر على بنيتها التحتية، مثل هجمات 2019 التي عطلت عمل أرامكو. وفي السياق نفسه، هناك الكثير من الحديث الآن عن حقيقة أنه في الفترة الماضية لم يكن هناك حوار جاد، سواء داخل الحكومة الأميركية أو مع السعوديين، حول الشروط التي ستدافع بها أميركا عن السعودية إذا تعرضت لأي هجوم. وبسبب هذا التسويف الأميركي، قالت لكم السعودية: “لن أنتظر حتى تتعاطف معي أميركا وتخبرني كيف سأدافع عنكم”. لا، سأهتم بمصالحي الخاصة بعيدًا عنهم وسأصلح علاقاتي مع الأشخاص الذين لدي مشاكل معهم. ****** … #القاهرة #الرياض #أبوظبي #أخبار #الصين #الرياض #لبنان #ليبيا |عرب اورج

Exit mobile version