واكتشف الباحثون ذلك أثناء دراسة عينات الأنسجة المستخرجة من رئتي المرضى الذين توفوا نتيجة الإصابة بأشكال حادة من عدوى فيروس كورونا.
اكتشف علماء الأحياء الجزيئية الأميركيون أن الأشكال الشديدة من عدوى فيروس كورونا تؤدي إلى موت أعداد كبيرة من خلايا الرئة نتيجة تحفيز عملية موت الخلايا الحديدية، وهو برنامج تدمير ذاتي.
قال المركز الصحفي بجامعة كولومبيا، يوم الاثنين 20 مايو، إن الوقاية من مرض الخلايا الجذعية يمكن أن تحمي المرضى من الموت.
وقال البروفيسور برنت ستوكويل من جامعة كولومبيا: “لقد أدى هذا الاكتشاف إلى تحسين فهمنا لكيفية تأثير فيروس كورونا على عمل الخلايا في جسم الإنسان، ونأمل أن يؤدي ذلك إلى تطوير طرق جديدة لمكافحة هذا الفيروس الذي يهدد الحياة”. العدوى التي تؤدي في بعض الحالات إلى الوفاة”. أو تدهور خطير في الصحة”.
وتوصل الباحثون إلى هذا الاكتشاف أثناء دراسة عينات الأنسجة المستخرجة من رئتي المرضى الذين ماتوا نتيجة تطور أشكال خطيرة من الإصابة بفيروس كورونا، وكذلك عند إجراء تجارب على الهامستر الحساسة للفيروس. وقام العلماء بتحليل كيفية تغير النشاط الحيوي لأنواع مختلفة من الخلايا في أعضاء الجهاز التنفسي أثناء تطور الضرر الناتج عن الإصابة بفيروس SARS-CoV-2.
وأجرى الباحثون قياسات مماثلة للحويصلات الهوائية وجدران الأوعية الدموية والممرات الهوائية، بالإضافة إلى مكونات أخرى من أنسجة الرئة لدى المرضى الذين توفوا نتيجة التهابات الجهاز التنفسي غير المرتبطة بعدوى فيروس كورونا. ووجد علماء الأحياء أنه في رئات جميع المرضى الذين يعانون من أشكال خطيرة من “كوفيد-19” كان هناك عدد كبير من الخلايا التي ماتت نتيجة تحفيز التصلب الحديدي.
وحصل العلماء على نتائج مماثلة خلال تجارب أجريت على الهامستر، أشارت إلى الدور المهم للفيروس في تطور أشكال خطيرة من “كوفيد”. وخلص الباحثون إلى أن هذا يسمح باستخدام المؤشرات الحيوية لمرض التصلب الحديدي للتعرف بسرعة على أخطر حالات الإصابة، كما يشير إلى أن قمع هذه العملية في خلايا الرئة سيقلل بشكل كبير من احتمالية الوفاة لدى المرضى.