Site icon عرب اورج

البدع والخرافات الغذائية التي تجتاح وسائل التواصل الاجتماعي: أين أنتم من الحقيقة؟ | عرب اورج

عندما يعجز العديد من الأشخاص عن خسارة الوزن الزائد، فإنهم قد يقعون ضحية البدع والخرافات التي تعد بأحلام غير واقعية. بين النظام الغذائي الذي يدعي خسارة 10 كيلوغرامات في أسبوع، والخلطات شبه السحرية التي رغم مذاقها الرهيب، تعد بإذابة الدهون العنيدة على الفور، هناك العديد من ضحايا الاحتيال، لكن النتيجة تبقى كما هي: عدم فقدان أي وزن إضافي. كيلوغرام.

إعلان










ماذا يقول العلم؟
وفي هذا السياق، أكدت أخصائية التغذية عبير أبو رجيلي أن “مواقع التواصل الاجتماعي شهدت مؤخراً ضجة كبيرة بشأن فقدان الوزن خلال فترة سريعة، من خلال خرافات وبدع ودعايات تؤكد إمكانية خسارة 10 كيلوغرامات في أسبوع واحد”.
وأضافت في حديث لـ”لبنان 24” أن هذه الوعود قد تكون عبر أدوية أو حميات غذائية أو مشروبات معينة، داعية الجميع إلى عدم الانجرار إلى مواقع التواصل الاجتماعي فيما يتعلق بالأمور الصحية، بل التوجه إلى المختصين والمصادر الطبية الموثوقة.
وكشف أبو رجيلي، أنه “لكي نخسر كيلوغراماً واحداً من الدهون، نحتاج إلى خسارة 7000 سعرة حرارية”، موضحاً أنه من هذا المنطلق فإنه من المستحيل خسارة 10 كيلوغرامات في أسبوع واحد، كما يدعي البعض.
وفي هذا السياق، أكدت أن معادلة حرق وخسارة السعرات الحرارية قد لا تكون متاحة لمن يعانين من أمراض مثل تكيسات المبايض، أو مشاكل الغدد، أو حساسية الطعام تجاه نوع معين من الطعام.
إلا أنها أكدت أن بعض الخبراء يصفون حميات غذائية صارمة لكن محكمة تساعد على إنقاص الوزن بشكل أسرع، أي 2 كيلو خلال 4 أيام مثلا، مع الأخذ في الاعتبار أن المريض لا يفقد أيا من الفيتامينات المهمة التي تؤثر على حرق الدهون.
بين الفيتامينات والمكملات الغذائية
فيتامين أ ضروري لتنظيم هرمونات الغدة الدرقية، وبالتالي فإن نقصه يؤدي إلى خلل في هذه الهرمونات، مما يقلل من مستوى حرق الجسم للسعرات الحرارية. كما أثبتت الدراسات أن نقص فيتامين د قد يعرضنا لزيادة الوزن، مما يعني ضرورة إجراء فحوصات طبية من أجل مراقبة هذه الفيتامينات المهمة.
كما أكد أبو رجيلي أن فيتامين ب يقلل من الشعور بالجوع ويزيد من معدل الحرق، ولذلك يجب على من يعاني من نقص فيه تناول المكملات الغذائية اللازمة، طبعا بعد استشارة الطبيب، وكذلك الحال بالنسبة
L-CARNITINE الذي يساهم في إنقاص الوزن ويقلل من حساسية الأنسولين عن طريق تقليل نسبة الدهون في الجسم، حسب العديد من الأبحاث.
وفي الوقت نفسه، أكد أبو رجيلي أن للكارنيتين آثار جانبية محتملة قد يعاني منها بعض الأشخاص، مثل الإسهال والقيء والغثيان وآلام المعدة وتشنجات البطن والصداع. كما أنه قد يؤدي، على المدى الطويل، إلى الإصابة بأمراض القلب وتصلب الشرايين لدى بعض الأشخاص. .
الأطعمة الحمية
إلى ذلك، حذرت من أطعمة الحمية التي قد يظن الناس أنها لا تحتوي على الكثير من السعرات الحرارية وبالتالي لا تزيد الوزن، معتبرة أن هذا خطأ شائع قد يؤدي إلى زيادة الوزن لدى الكثيرين.
على سبيل المثال، تحتوي الشوكولاتة الدايت على 500 سعرة حرارية لكل 100 جرام، تماماً مثل الشوكولاتة العادية غير الحمية، إلا أن الفرق يكمن في المكونات والفوائد الصحية المتنوعة، مثل الخبز، الذي قد يظن الكثيرون أن الخبز الأبيض يزيد الوزن، لذلك نلجأ إلى الشوفان أو القمح الكامل، لكن هذه الأنواع الأخرى لا تحتوي على سعرات حرارية أقل، إلا أن فوائدها الغذائية قد تكون أكثر أهمية من الأبيض.
علاوة على ذلك، حذرت أيضًا من الاعتقاد السائد بأن تناول بديل السكر ليس ضارًا. ومن هنا قال أبو رجيلي إن الدراسات العلمية الحديثة حددت مادة الأسبارتام باعتبارها مادة مسرطنة محتملة، وهي موجودة في العديد من المنتجات مثل المشروبات الغازية الدايت.
وتابعت: “لقد ارتبط تناول هذه المشروبات بأورام الكبد الخبيثة، لذلك يجب الحد من استهلاك المحليات الطبيعية، وخاصة الأسبارتام، قدر الإمكان”، لافتة إلى أن الأشخاص الذين يستهلكون المنتجات التي تحتوي على هذه المادة يوميا يزيد عددهم مرتين إلى ثلاث مرات. من المرجح أن يصابوا بأمراض القلب والسكري أكثر من غيرهم. النوع الثاني والأمراض السرطانية.
وفي الختام دعا أبو رجيلي إلى استخدام الستيفيا كبديل مناسب للسكر الذي يتم صناعته من أوراق نبات الستيفيا الذي يحلي الأطعمة 200 إلى 300 مرة أكثر من السكر العادي، مشددا على ضرورة الوعي الكافي للاختيار. الأطعمة المناسبة.

Exit mobile version