الرباط – المغرب اليوم
أعلن البنك الدولي عن تفاصيل دراسة لتقييم استهلاك المياه وإنتاجيتها، فضلا عن الآثار المترتبة على الحفاظ على المياه واستخدام المياه الجوفية لتحويل المشاريع الجماعية إلى الري بالتنقيط داخل المناطق المروية الحديثة في منطقة الحوز، بتمويل من الصندوق العالمي للأمن المائي. وشراكة الصرف الصحي (GWSP).
وقال البنك الدولي، في مقال له، إن الدراسة جزء من مشروع تحديث الري واسع النطاق الذي يموله، والذي يهدف إلى تشجيع اعتماد الري بالتنقيط، الذي يعزز استهلاك المياه والطاقة بشكل أفضل، مع زيادة الإنتاجية الزراعية.
وتقع خطة الري هذه ضمن نطاق المجالات المخصصة للتحسين في إطار مشروع تحديث الري واسع النطاق الذي يموله البنك الدولي بقيمة 150 مليون دولار، وهو جزء من البرنامج الوطني الأوسع لتوفير مياه الري.
وقال البنك الدولي: “بحلول عام 2027، يتوقع المشروع توفير 51485 هكتارًا بخدمات الري أو الصرف الجديدة أو المحسنة، والوصول إلى أكثر من 23000 مزارع بأصول أو خدمات زراعية”، وأضاف: “إن هذه الأنشطة مجتمعة ستساعد وتحافظ سلطات المياه المغربية ومشغلي الري على سحب المياه إلى مستوى مستدام والتعامل مع التقلبات بين السنوات.
وأظهر فريق الري المرن للمناخ، الذي أجرى الدراسة نفسها، “العلاقة بين التبخر من ناحية، واستخدام المياه في الزراعة من ناحية أخرى”. وفي وقت لاحق، “قامت المبادرة بتقييم حجم المياه الجوفية المستخدمة في الري، وارتباطها بالمياه السطحية المخصصة من قبل مشغل الري، وبالتالي بناء قدرة المغرب على إدارة الموارد المائية وتقديم الخدمات بشكل مستدام”.
وذكر البنك الدولي: “ساعدت البيانات والمعرفة والحوار الذي دعمته GWSP في تطوير حصص المياه، والتي ستنفذها الحكومة جنبًا إلى جنب مع تحديث التكنولوجيا. كما ساهمت الدراسة والحوار في إثراء مشروعين ممولين من البنك الدولي”.
وأشارت المؤسسة نفسها إلى أن “هذا التحليل يوفر أساسًا قويًا لإنشاء مراصد مثل تلك المقترحة في مشروع RESWAG لقياس تأثيرات تقنيات الحفاظ على المياه على المدى الطويل”.
وذكر البنك الدولي أن “المغرب من بين دول العالم الأكثر معاناة من الإجهاد المائي، إذ يشهد تقلبات كبيرة في توفر المياه عبر المكان والزمان”، مضيفا: “يتفاقم هذا المأزق بسبب تأثيرات تغير المناخ، كما وانخفضت معدلات هطول الأمطار، فيما زاد الطلب، الأمر الذي… “أدى إلى استنزاف المياه الجوفية والتدهور المقلق للموارد المائية”.
وتابع المصدر نفسه، “من أجل مكافحة شح المياه في الزراعة، أنشأ المغرب البرنامج الوطني لتوفير المياه في الري”، وتابع: “يهدف هذا البرنامج إلى تعزيز كفاءة استخدام المياه في الري، وذلك أساسا من خلال تحديث الري في حوالي 550 ألف نسمة”. هكتار، منها 220 ألف هكتار تغطيها مشاريع الري واسعة النطاق.
قد تكون أيضا مهتما ب: