العسل لعلاج القولون العصبي أكد خبراء التغذية أن العسل له خصائص علاجية لبعض الأمراض، وذلك لطبيعته وبساطته التي تؤدي إلى الشفاء بشكل أسرع من طرق العلاج الأخرى. وأوضح الخبراء أن العسل مفيد جداً للوقاية من أمراض المعدة والقولون، وكذلك الانتفاخ والغازات وعسر الهضم والحموضة وغيرها من أمراض الجهاز الهضمي. وقد ثبت أن العسل لا يكلف الجهاز الهضمي أدنى جهد في الهضم، وذلك لاحتوائه على المنجنيز والحديد اللذين يساعدان في عملية الهضم واستقلاب الطعام، على عكس السكر الصناعي الذي يؤدي إلى العديد من الاضطرابات الهضمية. وللعسل فوائد عظيمة لكافة أعضاء الجهاز الهضمي بالإضافة إلى فوائده العديدة التي تساعد في الشفاء والعلاج السريع. كما يتميز باحتوائه على مواد طبيعية سهلة الهضم والامتصاص، فلا تحتاج إلى عمليات تحويل، بالإضافة إلى احتوائه على الخميرة التي تساعد الجهاز الهضمي على إتمام مهامه. كما ينصح به لمن يعانون من قرحة المعدة، فهو مسكن للألم الناتج عنها ويساعد في الشفاء. – العسل ليس له تأثير سلبي على الجهاز العصبي، فهو يتكون من الفركتوز وسكر العنب وأكثر من خمسة عشر نوعاً من السكر، وهذه السكريات سهلة الهضم ولا يحتاج الجسم إلى أي عملية معقدة لاستقلابها، فهي تذهب مباشرة إلى الكبد لتحويلها إلى جليكوجين دون أي عملية أخرى، ولأنه يتمتع بهذه الخاصية فإنه لا يرهق القولون ولا يحتاج إلى وقت طويل للبقاء فيه، وقد وجد العلماء أن للعسل تأثيراً طبيعياً كامناً يجعل عملية الإخراج سهلة، مما يعالج مشكلة الإمساك المصاحبة لمتلازمة القولون العصبي، ولا يسبب العسل أي اضطرابات للأغشية الرقيقة للجهاز الهضمي، وبالتالي يحافظ على بطانة القولون ويرمم البطانة المتضررة والمتضررة بسبب الإمساك الشديد أو الإسهال المستمر. تأثير العسل سريع جداً في الوصول إلى الأعضاء المستهدفة في الجسم فور تناوله بسهولة، ولذلك يعتبر العسل غذاء مفيد لمن يعانون من متلازمة القولون العصبي ويعالج الخلل الوظيفي لحركة الأمعاء فهو غذاء مريح للقولون ولا يسبب العدوى أو تكون الغازات بل يقاوم العدوى التي تصاحب هذه الحالة غالباً بفضل خاصيته المضادة للبكتيريا. ومن ناحية أخرى فإن تناوله يساعد على تهدئة المزاج مما ينعكس إيجاباً على حركة القولون فيجعلها أكثر انتظاماً وانضباطاً. أما تأثير العسل على باقي أجزاء الجهاز الهضمي فهو إيجابي جداً، وقد أكد العديد من الأطباء أن العسل يقضي على الحموضة الزائدة في المعدة، لذلك ينصحون المصابين بالقرحة أو قرحة الاثني عشر والذين يشكون من الحموضة الزائدة في المعدة والتجشؤ أن يكون أغلب طعامهم عسلاً أو مخلوطاً بالعسل، لأنه يقضي على الحموضة وينظم كمية العصارة المعدية. ولذلك ينصح في حالة قرحة المعدة والاثني عشر بتناول العسل في كوب ماء فاتر قبل الأكل بساعتين على الأقل أو بعد العشاء بثلاث ساعات، لأن العسل المذاب في الماء الفاتر يسهل عملية تسييل المخاط المعدي ويسبب امتصاصاً سريعاً دون التهاب الأمعاء كما يسبب انخفاض الحموضة، أما العسل المذاب في الماء البارد فيبطئ إفراغ المعدة ويسبب التهاب الأمعاء. وجميع أنواع العسل مفيدة في علاج متلازمة القولون العصبي، والعسل علاج إلهي لا يحتاج إلى أدنى شك، يقول الله تعالى: (… يَخْرُجُ مِنْ بُطُونِهَا شَرَابٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ لِلنَّاسِ..)، والنص القرآني هنا واضح تماماً عندما يتحدث عن العسل ويقول ألوانه المختلفة، أي أنه له أنواع كثيرة وفقاً لعوامل كثيرة، منها المصدر النباتي الذي تستقي منه النحلة عسلها. أفضل أنواع العسل التي تناسب مريض القولون العصبي هو عسل السدر أو عسل السال وهو ممتاز أيضاً لاضطرابات الأمعاء والقولون والعصبية وهو لا ينتج إلا في اليمن ولا يتوفر بكميات كبيرة. ____ #القولون_العصبي |عرب اورج