Site icon عرب اورج

جهاز استشعار منخفض التكلفة لقياس تلوث الماء بالرصاص | عرب اورج

وكان المهندسون في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، وجامعة نانيانج التكنولوجية، وشركات أخرى، هم الرائدون في اكتشاف وقياس تركيزات الرصاص في الماء، وذلك من خلال تطوير تكنولوجيا مدمجة ومنخفضة التكلفة. ويأمل الباحثون أن يكون لهذا الإنجاز دور حاسم في معالجة مشكلة تلوث المياه بالرصاص، والتي تؤثر على ملايين الأشخاص حول العالم.

المخاطر الصحية

وتشير تقديرات منظمة الصحة العالمية إلى أن 240 مليون شخص على مستوى العالم يتعرضون لمياه الشرب التي تحتوي على مستويات غير آمنة من الرصاص السام. يمكن أن يؤثر التلوث بالرصاص بشدة على نمو الدماغ لدى الأطفال، ويسبب تشوهات خلقية، ويؤدي إلى مجموعة من المشاكل العصبية والقلبية وغيرها. وفي الولايات المتحدة وحدها، لا يزال ما يقرب من 10 ملايين أسرة تحصل على مياه الشرب من خلال أنابيب الرصاص، الأمر الذي يشكل خطرا صحيا كبيرا، وفقا لبعض الدراسات.

يقول جيا شو بريان شيا، باحث ما بعد الدكتوراه في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا والمؤلف الرئيسي للدراسة: “يعكس التلوث بالرصاص أزمة صحية عامة لم تتم معالجتها والتي تقتل أكثر من مليون شخص سنويًا”.


طريقة مبتكرة وفعالة

تتضمن الطرق التقليدية لاختبار الرصاص في الماء معدات باهظة الثمن وتستغرق عدة أيام لمعالجة النتائج. وبدلاً من ذلك، توفر شرائط الاختبار البسيطة التي تم تطويرها مؤشرًا ثنائيًا لوجود الرصاص دون تحديد تركيزه.

حقائق

تعد التكنولوجيا الجديدة التي طورها الفريق بقيادة معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا بإحداث ثورة في عملية الاختبار هذه. يمكن للنظام اكتشاف تركيزات الرصاص التي تصل إلى 1 جزء في المليار بدقة عالية، باستخدام كاشف بسيط قائم على شريحة موجود في جهاز محمول باليد. توفر هذه التقنية قياسات كمية فورية تقريبًا ولا تتطلب سوى قطرة ماء، مما يجعلها عملية وفعالة

رقائق بصرية لالتقاط أيونات الرصاص

وركز الفريق على إنشاء طريقة كشف مباشر باستخدام الرقائق الضوئية، التي تستخدم الضوء لإجراء القياسات. كان التحدي الرئيسي يتمثل في ربط جزيئات محددة على شكل حلقة، تُعرف باسم إيثرات التاج، بسطح الشريحة الضوئية، حيث يمكن لإثيرات التاج التقاط أيونات الرصاص. ونجح الفريق في تحقيق هذا الارتباط من خلال عملية كيميائية تعرف باسم “أسترة فيشر”. يعد هذا أحد الإنجازات الرئيسية في الاختبار الذي أظهر أن الشريحة الجديدة يمكنها اكتشاف الرصاص في الماء بتركيزات منخفضة تصل إلى جزء واحد في المليار، كما يوضح جيا شو بريان شيا، باحث ما بعد الدكتوراه في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا.

وبالنسبة للتركيزات الأعلى بكثير، مثل تلك الموجودة في مخلفات المناجم، تبلغ الدقة حوالي 4 بالمائة. وأفاد العلماء أن الجهاز فعال في الماء بمستويات حموضة تتراوح بين 6 إلى 8، وهو ما يغطي معظم العينات البيئية. كما أكدت الاختبارات التي أجريت بمياه البحر ومياه الصنبور دقة القياسات. (الشرق الأوسط)

Exit mobile version