وبعد كلمتين لعبد الرحمن والغزاوي، ألقى الحريري كلمة أكد فيها ما قاله في دار الفتوى، في بداية جولته في البقاع الأوسط، حيث استذكر المفتي الراحل خليل الميس “وحكمته في كل الأحداث التي جرت في البقاع”، وأشاد بالمفتي الغزاوي “الذي يواصل مسيرته في الانفتاح والوحدة ويؤكد أن البقاع لن يكون ممراً لأي فتنة في لبنان”.
وقال الحريري: “لا أحد يستطيع أن يزايد علينا في موضوع فلسطين وقضيتها، فهي دائما البوصلة، وغزة اليوم هي البوصلة، وما بعدها لن يكون كما كان قبلها، بفضل صمود شعبها البطل وإرادة الحياة وتضحيات شهدائها”.
وأضاف: “وللتوضيح نحن لا نذوب في أحد، ومهما كان الخلاف السياسي فإن الثابت الوحيد هو أن إسرائيل هي عدونا، وهي لا تدخر جهداً في زرع الفتنة في لبنان كما فعلت في الماضي، ما يوجب علينا كلبنانيين أن نتحد ونهيئ الصفوف ونضع الخلافات السياسية جانباً ونحصن بلدنا في هذه المواجهة مع العدو الإسرائيلي”.
وتساءل “كيف يتحدث البعض عن احتمال الحرب وكأننا لسنا في حالة حرب في الجنوب، أو أنه لم يستشهد أي لبناني في الجنوب والبقاع والشمال، أو أن إسرائيل لا تشن حرب إبادة مستمرة ضد أهلنا في غزة منذ أشهر”.
وشدد على أن “السياسة هي فن الممكن وليس فن المستحيل”، ودعا إلى الحذر من “سياسة العدو الإسرائيلي لزرع الفتنة في لبنان وفلسطين، للتخلص من أزمته الوجودية في ظل الحرب التي يخوضها”. ويستمر”، مشدداً على “ضرورة رفع الوعي والحكمة، وتجميد النقاشات”. والخلافات، لتمرير هذه المرحلة الدقيقة ليعود لبنان واللبنانيون إلى بر الأمان، وهذا لا يتم إلا بتحصين الدولة ومؤسساتها من تداعيات الفراغ القاتل في رئاسة الجمهورية والحكومة ومجلس النواب. البلدية. ووجه التحية للقوات العسكرية والأمنية “على جهودهم وتضحياتهم في هذه الظروف الصعبة”.
وختم الحريري: “تيار المستقبل هو تيار اعتدال، ونقرأ في كتاب الرئيس الشهيد رفيق الحريري، ونحن مستمرون على نهجه بقيادة الرئيس سعد الحريري الذي ننتظر عودته لقيادة الاعتدال. “