Site icon عرب اورج

قد يحل الأنسولين الفموي محل الحقن لمرضى السكري | عرب اورج

قام فريق دولي من العلماء بتطوير نظام قائم على تكنولوجيا النانو يمكنه توصيل الأنسولين عن طريق الفم بدلا من الحقن المؤلمة.

في جميع أنحاء العالم، هناك ما يقدر بنحو 425 مليون شخص يعانون من مرض السكري، ونحو 75 مليون منهم يحقنون أنفسهم بالأنسولين يوميا.

تم اكتشاف الأنسولين عام 1921، وهو دواء منقذ لحياة مرضى السكري. ومع ذلك، فإن إنتاج الأنسولين الفموي الآمن والفعال كان يمثل عقبة طبية كبيرة حتى الآن.

وبحسب ورقة بحثية نشرت في مجلة Nature Nanotechnology، نجح علماء بقيادة فريق من جامعة سيدني في أستراليا في ابتكار قرص إنسولين فموي يمكن تناوله مثل أي قرص آخر. وقد اختبروا هذا الدواء على الفئران والجرذان والقردة.

يتم تصنيع الأنسولين الفموي الجديد باستخدام مادة نانوية صغيرة بشكل لا يصدق، يبلغ عرضها حوالي 1/10000 عرض شعرة الإنسان.

تحمي هذه المادة النانوية جزيئات الأنسولين من حمض المعدة. تقوم هذه المادة الفريدة بما هو أكثر من مجرد إنشاء حاجز وقائي، لأنها تحيط بجزيئات الأنسولين الفردية وتصبح “حاملة نانوية” لهذه الجزيئات، مما يسمح لها بالوصول إلى المواقع في الجسم التي تشتد الحاجة إليها.

وقال نيكولاس هانت، المؤلف الرئيسي وعضو معهد النانو بجامعة سيدني ومركز تشارلز بيركنز: “كان التحدي الرئيسي في تطوير الأنسولين عن طريق الفم هو انخفاض نسبة الأنسولين التي تصل إلى مجرى الدم عند تناوله عن طريق الفم أو عن طريق حقن الأنسولين. ولمعالجة هذه المشكلة، “لقد قمنا بتطوير ناقل نانوي يزيد بشكل كبير من امتصاص الأنسولين النانوي في الأمعاء عند اختباره في الأنسجة المعوية البشرية”.

أظهرت الاختبارات السريرية التي أجريت على نماذج حيوانية أن الأنسولين النانوي كان قادرًا على التحكم في مستويات الجلوكوز في الدم دون حدوث نقص سكر الدم أو زيادة الوزن، كما لم يكن هناك أي سمية.

ومن المقرر أن تبدأ التجارب البشرية في عام 2025، والتي ستقودها شركة Endo Axiom Pty Ltd، وهي شركة أسسها فريق البحث بعد 20 عامًا من الدراسات، على يد البروفيسور فيكتوريا كوجر والبروفيسور ديفيد لو كوتور والدكتور هانت. (ر ت)

Exit mobile version