منذ أواخر عام 2021، يتسبب فيروس HPAI A(H5N1) في تفشي المرض على نطاق واسع بين الطيور البرية والدواجن في جميع أنحاء الولايات المتحدة.
وفي أوائل عام 2024، تم التعرف على حالة إصابة بشرية بالفيروس بعد تعرض شخص لأبقار حلوب، يُفترض أنها مصابة بأنفلونزا الطيور.
وفقًا لنتائج الدراسة، عثر العلماء في جامعة فلوريدا على فيروس أنفلونزا الطيور في دلفين قاروري الأنف، والذي عثر عليه ميتًا في مارس 2022.
وعلى الرغم من عدم الاشتباه في أنفلونزا الطيور في البداية، إلا أن الفحص المجهري لدماغ الدلفين كشف عن علامات منبهة، بما في ذلك التهاب وتدمير خلايا الدماغ والأعصاب.
يحتوي الدماغ على أعلى المستويات الفيروسية، وهو ما يتوافق مع آفات الدماغ المرصودة ويشير إلى أن الفيروس لديه قدرة قوية على غزو الجهاز العصبي المركزي.
ولتأكيد وجود عدوى نشطة، عزل الباحثون الفيروس الحي من أنسجة دماغ الدلفين. وأظهر التسلسل الجيني أن الفيروس كان مرتبطا ارتباطا وثيقا بالسلالات المنتشرة في مجموعات الطيور البرية الأمريكية في ذلك الوقت.
ومع ذلك، يبدو أن الطيور البرية في المنطقة المجاورة لم تكن المصدر المباشر، حيث يعتقد الباحثون أن العدوى انتقلت من الطيور المائية.
اعتبارًا من الآن، يجب إجراء اختبار أنفلونزا الطيور لأي دلافين أو حيتان تظهر عليها أعراض عصبية غير طبيعية.
يعد فحص الدماغ أمرًا بالغ الأهمية، حيث يبدو أنه هدف مفضل لفيروس HPAI في الدلافين والثدييات المصابة الأخرى.
ورغم أن المخاطر الصحية الحالية على البشر لا تزال منخفضة، وفقا للمراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، فإن حالة الدلافين تسلط الضوء على أهمية المراقبة اليقظة للفيروس في الثدييات البحرية.