نشرت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية تقريرا جديدا قالت فيه إن مستوطنة كريات شمونة، المدينة الواقعة في شمال إسرائيل، تشكل رمزا للتهديد الذي يشكله حزب الله.
ويقول التقرير الذي ترجمه “لبنان 24”، إن أضرارا لحقت بالشقق في عموم المستعمرة نتيجة الهجمات الصاروخية التي نفذها “حزب الله”، لافتا إلى أن “المستوطنة أصبحت في معظمها مهجورة بعد سكانها الذين يقدر عددهم بـ 20 ألف نسمة”. ، تركها.”
ونقل التقرير عن أحد مسؤولي المستوطنة، أرييل فريش، قوله: “إن مشهد رؤية الناس يسيرون في الشارع نادر جدًا، كما يبدو غريبًا رؤية أي شخص في مكان عام”. ويضيف: “يبدو أنه أحد تلك الأفلام في المستقبل حيث يستيقظ الناس في مدينة مهجورة”. “.
ويكشف التقرير أن سكان كريات شمونة لن يعودوا إلى منازلهم إلا بعد أن يشعروا بالأمان. أما فريش فيقول: «منذ عام 1969، تعرضنا لهجمات صاروخية أكثر من أي مكان آخر في إسرائيل. ومع ذلك، كان هناك هدوء بعد حرب 2006. لقد مرت سنوات عديدة دون أن أشعر بالتهديد أو إطلاق الصواريخ”.
وتابع: “لقد دفعنا ثمن الهدوء هنا خلال الأعوام الـ17 الماضية. 50% من سكان المدينة ليس لديهم ملاجئ مناسبة. يمكنك الحصول على ما يصل إلى 10 ثوانٍ للوصول إلى الملاجئ نظرًا لقصر المسافة مع الحدود اللبنانية. في أغلب الأحيان نسمع انفجارات قبل الإطلاق”. “كن حذرًا ولديك الوقت للوصول إلى الملجأ. لكي تكون آمنًا هنا أثناء الحرب، ستحتاج إلى العيش في الملاجئ.”
ويضيف “لقد تم تدريبنا على العيش في الملاجئ وتقديم الخدمات المجتمعية هناك، وهذا يكشف عن وضع سيكون صعبًا على السكان إذا ظلوا في المستعمرة، حيث لا يوجد عدد كافٍ من الملاجئ ولا يوجد وقت كافٍ للوصول إليها”.
وذكر التقرير أن حزب الله استهدف مدرسة للأطفال كانت فارغة، مشيراً إلى أن رسالة الحزب كانت أنه يمكن أن يستهدف هذا الموقع عندما يأخذ الآباء أطفالهم إلى فصولهم الدراسية.
كذلك يقول فريش في سياق حديثه: «قرار الإخلاء أنقذ حياة الكثيرين، لكنه يعتبر انتصاراً لحزب الله. وهذا الشعور بأن المنظمة اللبنانية تنتصر هو إحدى المآسي التي تظهر في شمال إسرائيل. أنقذت عملية الإخلاء العديد من الأرواح، لكن كل يوم يمر “يصعب على الناس العودة. كل يوم تنمو الأعشاب الضارة وتبدأ النباتات بالزحف على بلاط وسلالم رياض الأطفال وملاعب المدارس”.