وأوضحت الصحيفة أن العث الصغير جدًا شفاف جزئيًا، وله 8 أرجل. تميل إلى الإقامة في خلايا الجلد الميتة، ويمكنها الزحف والأكل ووضع البيض.
وبسبب صغر حجمه، حيث أن رأس الدبوس يمكن أن يحمل عدداً منه، فإن الكثير من الناس لا يعلمون بوجوده على الإطلاق.
وقال الأستاذ المساعد في علم البصريات بجامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس للصحيفة: “أقول لمرضاي دائمًا: نحن لسنا وحدنا أبدًا”.
وأوضح التقرير أنه على الرغم من ذلك، لا ينبغي للمرء أن يقلق كثيرا، حيث أن هذه العث هي جزء من ميكروبيوم الجلد (طبقة تعمل كحاجز مادي للجسم تحميه من الضرر الذي تسببه الكائنات الغريبة أو المواد الضارة). والتي تشمل الكائنات الحية الدقيقة الأخرى.
وأظهرت الأبحاث أن هذه العناصر عادة ما يتم مراقبتها من قبل أجهزة المناعة البشرية، لكنها في بعض الأحيان يمكن أن تسبب أعراض مثل الاحمرار والالتهاب ومشاكل في الرؤية.
وأشار الخبراء للصحيفة إلى أن مشكلة عث ديموديكس تحدث عادة في مرحلة الطفولة، وتنتقل بشكل أساسي بسبب ملامسة الجلد للآخرين، ويمكن أن تزيد نسبة انتشاره مع التقدم في السن.
وذكرت إحدى الدراسات أن حوالي 95 بالمائة من الأشخاص يصابون بهذه العدوى عند عمر 72 عامًا.
وقالت الصحيفة إن هذا النوع من العث “لا يمثل مشكلة إلا إذا اختل التوازن بينه وبين جهاز المناعة لدينا وبدأ في التكاثر”.
كما أوضح التقرير أن تكاثر هذه الحشرات الصغيرة حول العينين يرتبط بالتهاب الجفون، وفي حالات نادرة يحدث مرض يسمى التهاب الحواف الخارجية للقرنية.
عند ظهور هذه الأعراض يجب على المريض استشارة طبيب العيون، أما عندما تشمل الأعراض احمرار في الوجه أو نتوءات منتفخة مليئة بالقيح، فيجب استشارة طبيب الأمراض الجلدية.
وأشار الخبراء إلى أنه من غير المعروف ما إذا كان عث الديموديكس مرتبطا بالنظافة الشخصية، لكن الحفاظ على توازن ميكروبيوم الجلد قد يساعد في منع اكتظاظ هذه الكائنات، وبالتالي ظهور الأعراض.
ولهذا السبب يجب غسل الوجه بما فيه الرموش والحواجب بمنظف آمن، بالإضافة إلى ترطيب الوجه. أظهرت الدراسات أن عث الديموديكس يمكنه البقاء على قيد الحياة لفترة قصيرة في بعض أنواع مستحضرات التجميل.
ويجب أيضًا تجنب التعرض المفرط لأشعة الشمس، لأن ارتفاع درجة الحرارة والعرق يمكن أن يتسبب في إنتاج زيوت الجلد وتوفير المزيد من الغذاء لهذه الكائنات الحية الدقيقة، وفقًا لطبيب الأمراض الجلدية في مدينة نيويورك، بروس روبنسون.
عث الدويدكس شائع ويمكن أن يعيش على الوجه، بما في ذلك الرموش، بدون أعراض. لكن في بعض الحالات قد يسبب أعراض تتطلب العلاج.