ومقارنة بالأعاصير والفيضانات أو أي ظواهر مناخية متطرفة أخرى، فإن “الإجهاد الحراري” يتسبب في وفاة عدد أكبر من الأشخاص، مما دفع العلماء إلى تسميته “القاتل الصامت” بسبب خطورته، بحسب تقرير مفصل. بواسطة الموقع الهندي NDTV.
وأوضح مسؤول المنظمة أليخاندرو سايز ريالي، أن “الإجهاد الحراري” يؤثر على الإنسان عندما يتم استنفاد أنظمة التبريد الطبيعية في الجسم، مما يسبب أعراضا تتراوح بين الدوخة والصداع، إلى فشل الأعضاء، ومن ثم الموت.
يحدث هذا بسبب التعرض لفترات طويلة للحرارة والعوامل البيئية الأخرى، والتي تعمل معًا على تقويض منظم الحرارة الداخلي للجسم وقدرته على تنظيم درجة الحرارة.
ووصف ريالي الحمى المرتفعة بالقاتل الصامت، لأن أعراضها لا تظهر بسهولة، بل تفاجئ الإنسان، وتظهر فجأة، بعد أن أصابه الإرهاق ووصل إلى حالة كارثية، مما يؤدي إلى عواقب سيئة للغاية.
وقال ريالي إن الرضع وكبار السن والأشخاص الذين يعانون من مشاكل صحية والعاملين في الهواء الطلق معرضون للخطر بشكل خاص، كما يواجه سكان المدن المحاطون بالخرسانة والطوب وغيرها من الأسطح الممتصة للحرارة مخاطر متزايدة.
وتقدر المنظمة أن الحرارة تقتل نحو نصف مليون شخص سنويا، لكن العدد الحقيقي قد يكون أعلى 30 مرة مما هو مسجل رسميا.
هناك العديد من الطرق لقياس الإجهاد الحراري، بعضها يعود تاريخه إلى عقود مضت، ولكن جميعها تحاول تلخيص القراءات البيئية المختلفة في رقم واحد.
الطريقة الأهم والأقدم تعرف باسم “درجة قياس الرطوبة”، وهو قياس مفيد في الحالات التي ترتفع فيها درجات الحرارة بشكل كبير، مصحوبة بالرطوبة، بحيث تصبح الظروف لا تطاق، بل وقاتلة، وفي هذه الحالة يجب الحذر مأخوذ.