وعن موضوع انتخاب رئيس الجمهورية قال: “لقد وضع الدستور آلية انتخاب رئيس الجمهورية. يجتمع مجلس النواب بثلثي أعضائه، وينتخب في الدورة الأولى بأغلبية الثلثين، وفي الجلسة الثانية بالنصف زائد واحد. وهذا الأسلوب المعتمد لدينا هو الذي يحقق الاستحقاق الدستوري الكامل للميثاق والتعايش واحترام الآخر وتطبيق الطائف”. وتطبيق الدستور دون إضافة أي معنى خارجي إليه نلجأ إليه للوصول إلى هذه النتيجة. أما العناوين التي تقول “سنرى ماذا يقول الطائف، سنرى ما يقوله الأغلبية، سنرى هل سيقرر التعايش بالآلية المعتمدة حاليا أم لا..” لماذا تعذبون أنفسكم؟ هذا الدستور موجود. تعالوا إلى مجلس النواب وانتخبوا الرئيس. البعض يتهمنا بأننا السبب لأننا متمسكون بمرشح ما. نقول له: هل لديك مرشح يقول نعم لكنه سري؟ يقولون لنا: عليكم أن تتنازلوا، ولكن لماذا لا تفعلون أنتم الذين حصلتم على 51 صوتاً؟ مثل كتلة من مجموعة كتل، مثل الذي قام بتركيب مجموعة من الكتل عند التقاطع ولم يجمعهم شيء، ووصل إلى 59؟ والآن لو أرادت إعادة التجربة لربما كانت أقل من ذلك، فمن هو المطلوب التنازل في الأمر؟! لقد ذكرنا أكثر من مرة أنهم إذا أرادوا انتخاب الرئيس اليوم، فقد تم الاتفاق على أن نذهب إلى مجلس النواب لتسهيل انتخاب الرئيس، حتى مع استمرار المواجهة في الجنوب. ونحن حاضرون من أجل ذلك، ونفصل ما يحدث في الجنوب وغزة عن الانتخابات الرئاسية، كدليل على أننا فصلنا أشياء كثيرة. إذن، حياة اللبنانيين تسير بشكل طبيعي رغم الحرب. لدينا القدرة على الحصول على هذه القناعة ويمكننا تطبيقها”.
وأضاف: “البعض يتساءل كيف نذهب للقتال من دون شرعية، والشعب اللبناني لا يقبل ذلك، ونحن نرد عليهم بالقول إن إدارة البلاد تكون من خلال مجلس الوزراء، وإذا راجعنا وجهة نظر الحكومات المتعاقبة حكومات بشأن المقاومة، نرى أن هناك 19 بيانا وزاريا صدرت منذ العام 1989 حتى اليوم، أي أنه تم تشكيل 19 حكومة”. كل الحكومات الـ 19 تتحدث عن حق المقاومة، وهناك بعض الحكومات قالت أننا نؤمن بثلاثية الجيش والشعب والمقاومة، وبعض الحكومات غيرت النص، لكن المقاومة ظلت أساسية، وإذا ذهبنا وبالعودة إلى الحكومات الأربع الأخيرة، كان لديها نص واحد لم يتغير منذ 15/2/2014 حتى اليوم، وهو “التأكيد على حق المواطنين اللبنانيين في مقاومة الاحتلال الإسرائيلي، ورد اعتداءاته، واستعادة الأراضي المحتلة”. وهذا نص واضح في الشرعية الرسمية للمقاومة الشعبية لصد الاعتداءات وتحرير الأرض ومواجهة الاحتلال. فمن يقول أننا نعمل خلافاً لرأي الشعب نقول له هل الشعب لا يمثله خلال مجلس النواب ومجلس النواب، ألم يختار حكومته؟ إذن هناك غطاء حكومي سياسي رسمي يمثل القاعدة الشعبية من خلال آليات اختيار الحكومة بأن هذه المقاومة مشروعة ومغطاة، ومن لا يحب ذلك يستطيع أن يعارض، لكن لا يستطيع أن يقول أنا الشعب والباقي ليس كذلك، نعم. بإمكانك القول أنهم يعملون خلاف رأيك ورأي من معك، وليس رأي كل اللبنانيين، وطبعا هذه الآراء المختلفة ليست جديدة علينا”.
وتابع قاسم: “عندما ذهبنا لدعم غزة، اقتنعنا أنه لا توجد إمكانية بالنسبة لنا أن نرى العالم الحر والمتقدم، كما يقولون، من أمريكا إلى أوروبا، ومعهم العدو الإسرائيلي، يجتمعون كدولة واحدة”. الكتلة من أجل الظلم والطغيان والإبادة الجماعية، ونحن نشاهد إخواننا في غزة يقتلون ولا نقوم بأي عمل أو أي شيء”. دور! ولم يكن على محور المقاومة أن يجتمع للدفاع عن غزة فحسب، بل كان على كل العرب أن يدافعوا عن غزة، وعلى جميع المسلمين أن يدافعوا عن غزة، وعلى كل من له روح إنسانية أن يدافع عن غزة. السؤال لمن لا يدافع لماذا لا تدافعون؟ وليس لمن يدعم لماذا تدعم؟ نحن نقوم بواجبنا عن اقتناع، لكن أخبروني أيها العاملون في المجال الإنساني، أين أنتم من الظلم العالمي الذي ترتكبه إسرائيل وأمريكا ومعهما قسم من أوروبا؟! نحن نؤمن بضرورة استعادة أرضنا. أرضنا لا يمكن استعادتها إلا بالمقاومة في إطار ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة. لكن أي اقتراح يتعلق بمجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة والدول الكبرى يؤدي إلى مزيد من الاحتلال والمزيد من خسارتنا لأرضنا وبلدنا. أي تحرير حدث وأي انتصار حدث هو بمباركة هذه الثلاثية، ولولاها لما حدث التحرير عام 2000 والانتصار عام 2006. وهذا كله بمباركة المقاومة والالتفاف. شعبية ونعمل مع الجيش، لذلك نحن على قناعة بأن هذه المقاومة يجب أن تبقى وتتعزز وتستمر وتجهز الخطط وتعمل وتحدد التوقيت المناسب لأي مواجهة. الدعم بالنسبة لنا هو دفاع استباقي. الدعم لنا واجب وضرورة. الدعم لنا هو جزء لا يتجزأ من مستقبلنا في لبنان والمنطقة. جزء كبير من العمليات التي نفذتها إسرائيل وقتلت مجاهدينا وإخواننا هي بسبب الخروقات الجوية بين عامي 2006 و 2013، حيث قام العدو بجمع كمية كبيرة من المعلومات، واعتدي على خصوصياتنا، ونظر إلى أحوالنا للاستعداد. للحرب. فكيف لا ندعم وكيف لا نبقى في الميدان؟ إن إسرائيل هذه عدوانية وترتكب الإبادة ولن ترضى بما تفعله. هذا واجبنا، وندعو الآخرين للقيام بواجبهم إذا لم يلحقوا بعد”.