وفيما لا يُعرف متى سيُعاد تحريك ملف الرئاسة، علماً أن الأمر مرجح في أي لحظة، لم تشأ مصادر في التيار الوطني الحر التأكيد لـ”اللواء” على أن لقاءً يُعقد اليوم بين رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، لافتةً إلى أن اللقاء مع الرئيس بري مدرج على جدول أعمال تحرك باسيل المقبل في إطار ملف الرئاسة، معتبرةً أنه في اللقاء الأخير بينهما كانت وجهات النظر متطابقة بشأن ملف التشاور أو الحوار الذي يسهّل الطريق إلى الرئاسة.
إلى ذلك، رأت مصادر نيابية معارضة أن مواقف باسيل أمس عكست دليلاً قاطعاً على اندماجه المتزايد مع قوى المقاومة، وأشارت إلى أن باسيل لديه حسابات محددة يراهن عليها.
ويبحث هوكشتاين مع نظيره الفرنسي جان إيف لودريان الوضع الحدودي بين لبنان وإسرائيل، وكذلك الملف الرئاسي الذي لا يزال عالقاً من دون أي تقدم.
وقالت مصادر معنية بشؤون الرئاسة لـ”الديار” إن “الملف دخل عملياً في غيبوبة، لا سيما في ظل انشغال الدول المعنية بالشأن اللبناني بشؤونها الداخلية، وأبرزها الولايات المتحدة الأميركية المهتمة بشؤونه الداخلية”. الانتخابات الرئاسية، كما هو الحال في إيران، بالإضافة إلى فرنسا المنشغلة بانتخاباتها التشريعية”.
وأضافت المصادر: أكثر من تحذير وصل إلى مسؤولين لبنانيين بأن الملف الرئاسي اللبناني سوف يتراجع إلى أسفل سلم الأولويات الدولية، وهذا ما يحدث الآن.
“للأسف، نحن أبعد من أي وقت مضى عن تحقيق الهدف الرئاسي.”
وشدد باسيل، أمس، خلال جولة قام بها أمس إلى قرى وبلدات عكار، على «أننا اليوم مهددون بسبب إسرائيل وكلنا نسأل السؤال نفسه عن حصول حرب»، مشدداً على «أننا ضد أي سياسة». هذا يجلب الحرب.” وأضاف: “صحيح أننا نعمل على منع الحرب في لبنان، لكن هذا لا يعني الاستسلام، وسواء وقعت الحرب أم لا فإن لبنان سيخرج منها منتصراً ولو بثمن باهظ”، معتبرا أن “الحرب هو فشل إنساني، ونتيجة الحرب ستكون انتصارا للبنان. وأشار إلى أن “الخوف هو من حروب أخرى لتغيير الهوية وأشياء أخرى، وهذا الأمر لا ينطوي على عنصرية أو عداء”.
وقالت مصادر رسمية متابعة إن اللجنة الخماسية العربية الدولية، رغم إعلان أحد أعضائها، السفير السعودي وليد بخاري، استئناف أعمالها قريباً، إلا أنها لم تقرر بعد أي خطوة جديدة، بانتظار الخارجية. تطورات المساعدة، خاصة اللقاء المقرر بين المبعوثين الأميركيين عاموس هوشستين. ومن المرجح أن يكون الفرنسي جان إيف لودريان في باريس هذا الأسبوع. وأكدت هذه المصادر أنها لا تتوقع أي تطور إيجابي قريباً في الملف الرئاسي أو في مسألة التهدئة على الجبهة الجنوبية.