الرئيس بري كان صريحاً عندما التقى وفد «اللقاء الديمقراطي» برئاسة النائب تيمور وليد جنبلاط، بأنه لم يشترط دعوة النواب لانتخاب الرئيس بالاتفاق المسبق على اسمه، بل ترك الأمر لهم. لاختيار من يريدون في جلسات مفتوحة في جلسات متتالية تعقد مباشرة بعد انتهاء المشاورة.
إعلان
ونقل ممثلون عن اللقاء الديمقراطي عن بري قوله إنه يرحب بالتوافق. وإذا تعذر ذلك، تبقى الدعوة لجلسات انتخاب الرئيس قائمة. وأكدوا لـ«الشرق الأوسط» أن بري، كما أبلغهم، لا ينوي الدعوة للتشاور مع الحاضرين، وقالوا إنه يحتاج إلى التوافق على المضي فيه، رغبة منه في عدم تسجيل نفسه عزلاً. جهة معينة بحجة أنها ترفض التشاور.
وأشار النواب أنفسهم إلى أن «بري بموقفه الرافض للتشاور مع الحاضرين، لا يريد في ظل ما كشفه أمامنا أن يكرر ما فعله التيار الوطني في الأسابيع الأولى بعد اندلاع الأزمة». الحرب الأهلية في لبنان ربيع 1975 من خلال عزل حزب (الكتائب) مما أكسبه دعماً أكبر». الدعم في الشارع المسيحي.
وكشف النواب أنفسهم أن بري أبدى ارتياحه للتغيير الذي أظهره تجاهه رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، من خلال دعم التشاور واستعداده لحضور جلسات التشريع اللازمة، من دون تغيير موقفه برفض انتخاب سليمان فرنجية. مقابل فتح باب البحث عن رئيس توافقي.
لكن بري ما زال متمسكاً بدعم فرنجية، وبحسب مصادر نيابية لـ«الشرق الأوسط»، فإنه يراهن على عامل الوقت وما قد يحمله من تطورات تسمح بإعادة خلط الأوراق داخل البرلمان.
وحرص هؤلاء النواب على سؤال باسيل عما إذا كان رده على دعوة بري للتشاور قد يفتح الباب أمام تخليه لاحقاً عن فرنجية، فيما يتمسك حليفه حزب الله بترشيحه. فكان جوابه: «دعونا نذهب للتشاور ونحشده لترجيح كفة الميزان لصالح الخيار الرئاسي الثالث».
حتى أن أحد النواب حاول استدراج باسيل لمعرفة ما إذا كان قد تلقى ثمناً سياسياً مقابل وضع معظم أوراقه في سلة بري، أم أنه تلقى وعداً منه في هذا الصدد، وكان جوابه أن «لدينا الحق». واحتمال تشكيل قوة نيابية ثالثة للضغط من أجل الاتفاق على رئيس. . رغم أنه، النائب، رأى أن ما يهم باسيل الآن هو تقديم نفسه على أنه من يسهل انتخاب الرئيس، على عكس جعجع.
ورأى النائب نفسه أن كل المبادرات والتحركات النيابية لكسر الجمود الرئاسي انتهت من حيث بدأت، ولم تحقق أي تقدم.