Site icon عرب اورج

تصعيد إسرائيلي وضغوط دولية متزايدة لمنع حرائق الصيف الساخن! | عرب اورج

صعدت إسرائيل من وتيرة التسريبات التي تشير إلى أن قواتها أحرزت تقدماً كبيراً في استكمال الاستعدادات للحرب على لبنان، رغم أن وتيرة المواجهات الميدانية ظلت راكدة، ولم تسجل أي مستوى استثنائي من العنف، باستثناء استئناف المسيرات الإسرائيلية واغتيال مقاتلين وكوادر من حزب الله، كان آخرها استهداف أمس في سحمر بالبقاع الغربي.

لكن العامل المقلق ظهر في الوقت نفسه الذي صدرت فيه مجموعة تحذيرات جديدة من الدول المؤثرة المشاركة في الجهود الدبلوماسية لمنع امتداد الحرب إلى لبنان، لرعاياها بعدم السفر إلى لبنان ومغادرته فوراً، وهو ما وزادت مناخ القلق بشأن الواقع الميداني والحرب على الجبهة اللبنانية ـ الإسرائيلية في الأسابيع القليلة الماضية. آت.

وكتبت “النهار”: أبرز هذه الدول الولايات المتحدة الأميركية، وفرنسا، وبريطانيا، إذ تنشغل جميعها، الواحدة تلو الأخرى، باستحقاقات انتخابية ستشكل بطبيعة الحال أولوية بالنسبة لها، مما يجعل وتخشى هذه الأطراف اللبنانية والأجنبية من أن تستغل إسرائيل التقاطع الزمني هذا وتبدأ بترجمة تهديداتها إلى لبنان. لذلك، ليس مستبعداً، في رأي الأوساط المعنية، أن تعيد العواصم الغربية وغيرها إطلاق التحذيرات لمواطنيها كوسيلة للضغط المعنوي والدبلوماسي على طرفي الحدود اللبنانيين الإسرائيليين، وكذلك للضغط على ويجب على الأطراف اللبنانية أن تفهم ضرورة أخذ التهديدات الإسرائيلية على محمل الجد وعدم قبول الادعاء بأنه من غير المرجح أن تترجم تهديداتها إلى لبنان.

رغم المعالجة المتهورة للأسبوعين المقبلين، واعتبارهما مفصليين في تحديد اتجاه الحرب على الجبهة الجنوبية، إلا أن مراقبين يصفون هذه التحذيرات بأنها لا تستند إلى مؤشرات حاسمة. واللافت أن معظم سفارات الدول التي وجهت دعوات لمغادرة لبنان أو عدم السفر إليه سارعت إما إلى التواصل مع جهات رسمية أو إصدار بيانات توضيحية للإشارة إلى أن هذه الدعوات مجرد توصيات تهدف إلى أخذ الحيطة والحذر خوفاً من توسع إسرائيل في المواجهات في الجنوب، علماً أن جهات خارجية تبرر ضمناً أي عدوان على إسرائيل بالحديث عن رغبة تل أبيب في الضغط من أجل التوصل إلى حل دبلوماسي.
كتبت اللواء: رأت مصادر لبنانية مطلعة أن لبنان يقف عند منعطف خطير بين الحرب واللاحرب، وفي أي لحظة قد تتجه الأمور إلى ما هو أخطر أو أوسع، محذرة من الذهاب إلى حرب شاملة، لكن أي خطأ في التقدير سيؤدي إلى صيف ساخن على جبهتي لبنان وغزة.

وبينما كانت المعلومات تتحدث عن عودة الوسيط الأميركي عاموس هوشستاين إلى لبنان منتصف تموز/يوليو، كانت السفيرة الأميركية في لبنان ليزا جونسون تتحدث بمناسبة الذكرى الـ248 لعيد الاستقلال الأميركي أن بلادها لا تزال تركز على منع المزيد من التصعيد وإيجاد حل دبلوماسي ينهي المعاناة على الأرض. كلا الجانبين من الحدود.

وكتبت الديار: المؤشرات الميدانية على الحدود لا تشير إلى أن هناك شيئاً غير تقليدي يستعد له العدو الإسرائيلي، على الأقل في المدى المنظور. والتدريب المكثف ليس أكثر من رفع مستوى جاهزية الجيش المنهك بعد أشهر من القتال في غزة، والإعلان عن نقل… الوحدات القتالية من قطاع غزة إلى الحدود مع لبنان لم تصل بعد إلى مستوى مقلق على المستوى، إضافة إلى نقص كبير في عدد القوات المقاتلة، إضافة إلى نقص في بعض أنواع الذخيرة، مقابل مزيد من التحذيرات من قدرات حزب الله التدميرية اللامحدودة، وعدم وجود فرصة للقبول. من خلال استيعاب أي حرب محدودة من دون الرد عليها من دون «أسقف».

وفي ختام زيارته لواشنطن، هدد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت بأن “الجيش الإسرائيلي قادر على إعادة لبنان إلى العصر الحجري في أي حرب مع مقاتلي حزب الله”، لكنه قال إن “الحكومة تفضل الحل الدبلوماسي للصراع”. الوضع على الحدود بين إسرائيل ولبنان”. وقال: “لا نريد الحرب، ولكننا نستعد لكل السيناريوهات، وحزب الله يدرك جيدا أننا قادرون على إلحاق أضرار جسيمة بلبنان إذا اندلعت الحرب”.
بدورها، جددت السفارة الأميركية في بيروت تحذيرها لمواطنيها من السفر إلى لبنان بسبب خطورة الوضع الأمني. وأوصت السفارة الروسية في بيروت “مواطنيها بالامتناع عن السفر إلى لبنان حتى تهدأ الأوضاع في جنوب البلاد”. لكن السفير الروسي في لبنان ألكسندر روداكوف أكد أنه لم يصدر أي بيان جديد يدعو المواطنين إلى مغادرة لبنان. وأكد أنها نسخة قديمة موجودة منذ العام الماضي وما زالت مستمرة حتى يومنا هذا. وقال: “نقول لمواطنينا ألا يأتوا إلى لبنان قبل أن تهدأ الساحة الجنوبية، وللمواطنين الموجودين تركنا لهم خيار البقاء أو المغادرة”.
وكانت هيئة الإذاعة الكندية نقلت أمس عن قائد عسكري قوله إن الجيش الكندي يستعد لإجلاء 20 ألف كندي في لبنان.

من جهتها، أعربت وزارة الخارجية الفرنسية عن “قلقها العميق إزاء خطورة الوضع في لبنان”، داعية كافة الأطراف إلى “ممارسة أقصى درجات ضبط النفس واحترام قرار مجلس الأمن رقم 1701”. وأعلنت أن “فرنسا ستظل ملتزمة تماما بالسعي لمنع التصعيد على الخط الأزرق وتعزيز الحل الدبلوماسي”.

وفي لقاء مع لجنة الخارجية والمغتربين النيابية، عرض السفير الفرنسي في لبنان هيرفي ماغرو تطورات الدور الذي تلعبه فرنسا في “دعم الفرقاء في لبنان للوصول إلى انتخاب رئيس للجمهورية”، مؤكداً استراتيجية بلاده “في صياغة حل سياسي في لبنان، على أن يحظى بالدراسة الجدية من الفرقاء والتفاعل معهم، ويجري العمل على انتخاب رئيس من دون ربط الاستحقاق بالأحداث التي تجري في غزة”.

وأكدت السفيرة الأميركية ليزا جونسون في كلمتها بمناسبة الاحتفال الذي أقامته في السفارة بمناسبة ذكرى استقلال بلادها أن “هذه اللحظة حاسمة في المنطقة أيضاً. لقد استمر هذا الصراع لفترة طويلة بما فيه الكفاية، ونحن، بدءاً من الرئيس جو بايدن إلى كل موظف في هذه السفارة، نركز على منع المزيد من التصعيد وإيجاد حل دبلوماسي ينهي المعاناة على جانبي الحدود، ونحن بحاجة إلى حل هذه الصراعات – سواء في غزة أو على الخط الأزرق – بسرعة ودبلوماسيا، وكما قال عاموس هوشستين في بيروت الأسبوع الماضي، فإن هذا أمر عاجل وقابل للتحقيق في نفس الوقت”. وشددت على أن “الولايات المتحدة فخورة بدعمها للجيش اللبناني”. . إننا ندرك الدور الرئيسي الذي يلعبه الجيش في استقرار لبنان وأمنه. نحن نؤمن بشدة بهذه الشراكة ونشعر بالامتنان لكل ما يفعله الجيش من أجل لبنان”.

Exit mobile version