Site icon عرب اورج

سبب الضغوط على لبنان هو رفضه للترتيبات الأمنية الإسرائيلية | عرب اورج

وكشف المصدر أنه “بحسب المعطيات التي جمعتها القيادة اللبنانية فإن التصعيد العسكري الإسرائيلي المحتمل سيكون في حدود الحرب ولن يصل إلى مستوى الحرب حتى لا يتجاوز الجبهة اللبنانية فنصبح أمام حرب إقليمية، والسبب الرئيسي للضغوط الخارجية، والغربية تحديداً، هو رفض لبنان للترتيبات الأمنية التي حملها المبعوث الرئاسي الأميركي آموس هوكشتاين من إسرائيل، وهي تشبه إلى حد كبير الترتيبات التي تضمنها اتفاق 17 أيار 1983 بين لبنان وإسرائيل، بعد اجتياح الأخيرة لمعظم الأراضي اللبنانية، والذي ألغاه لبنان لاحقاً”.

وقال المصدر: «السبب الأساسي وراء التخوف من حرب واسعة النطاق هو أن الكنيست الإسرائيلي سيدخل الشهر المقبل في عطلة صيفية تمتد لمدة شهرين. وبحسب الدستور الإسرائيلي، ستنتقل صلاحيات الكنيست بالكامل خلال هذه الفترة إلى الحكومة، وبالتالي تستطيع حكومة بنيامين نتنياهو اتخاذ القرارات. مصيرية دون العودة إلى الكنيست”.

وأضاف المصدر أن “هناك حرباً إعلامية ونفسية تُشن على لبنان، وهناك آلة خارجية تهدف إلى الضغط علينا للقبول بالشروط الإسرائيلية، وأيضاً إلى جعل المغتربين اللبنانيين يمتنعون عن القدوم إلى بلادهم بعدما سجل مطار رفيق الحريري الدولي كثافة غير مسبوقة في حركة الوافدين، فيما تعاني إسرائيل من حركة معاكسة، لا سيما أن المنطقة الشمالية المحاذية للبنان تشكل ملاذاً سياحياً جاذباً لها”.

وأشار المصدر إلى أن “المؤشرات الميدانية بحسب تقارير قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) والأجهزة اللبنانية تشير إلى أن كل الانتشارات العسكرية الإسرائيلية في المنطقة الشمالية هي دفاعية وليست هجومية، وأن دولة كبرى أبلغتنا أن الانتشار العسكري، وبخاصة الدبابات والمدرعات والمدفعية، لا يزال على بعد أكثر من 20 كيلومتراً من الحدود مع لبنان، وبالتالي فإن هذا الانتشار لا يعتبر هجومياً من الناحية العسكرية، إلا إذا تقدمت هذه الأسلحة التي يبلغ عددها بالآلاف إلى مسافة 5 كيلومترات أو أقل من الحدود اللبنانية”.

Exit mobile version