وقال رئيس محمية شاطئ صور علي بدر الدين لـ«الشرق الأوسط» إن موسم الصيف «بدأ مطلع العام الجاري، في رسالة تحدي واضحة بأن صور لن تخضع للتهديدات الأمنية، وقررت مواصلة عملها». ونشاط سياحي صيفي كعادته بافتتاح موسم الخيام البحرية، ودعوة المواطنين للاسترخاء والاستمتاع بأجمل الشواطئ الرملية على ساحل البحر الأبيض المتوسط.
على بعد 5 كيلومترات جنوب مدينة صور، يقع أحد أهم وأكبر المصايف السياحية في المنطقة. ويعمل بها حوالي 130 عاملاً وتدعم ما لا يقل عن 70 أسرة. ولم يجرؤ معظم رواد المنتجع حتى الآن على زيارته، إذ يبعد عن الحدود 10 كيلومترات. وقال مدير المنتجع بلال الجزيني لـ«الشرق الأوسط» إن نسبة الإشغال تراجعت بأكثر من 90 في المئة. ويشير إلى أن الحرب الدائرة في جنوب لبنان «أثرت بشكل كبير على عمل المنتجعات من صور إلى الناقورة»، لافتاً إلى أن عدداً كبيراً منها «قرر عدم فتح أبوابه هذا الموسم تفادياً للخسائر، بسبب مصاريف تشغيلها». المنتجعات غالية والعائد يعادل صفر”.
يصف رئيس اتحاد نقابات السياحة في لبنان علي طباجة واقع المؤسسات السياحية في جنوب لبنان بـ«الكارثي»، إذ من المتوقع أن يكون الموسم معدوما، خصوصا في المناطق التي تشهد قصفا إسرائيليا. أما المناطق المحاذية لمناطق الاشتباك في النبطية وجزين والزهراني، فلا تتجاوز نسبة الإشغال فيها 30 في المئة.
وعن الخسائر المحتملة التي قد تلحق بالقطاع السياحي نتيجة الحرب، يقول طباجة إنه من الصعب تقدير حجم الخسائر لأن غالبية المنشآت السياحية غير مسجلة، وخاصة بيوت الضيافة التي أنشئت في السنوات الأخيرة، مشيراً إلى أن عددها يفوق بكثير الأعداد التي أعلنتها وزارة السياحة، والمقدرة بنحو 500 بيت وشاليه. أما الفنادق، فعددها قليل في الجنوب، إذ لا يتجاوز عددها 25 فندقاً في محافظتي الجنوب والنبطية.
ويشير طباجة إلى أن معظم المصايف والاستراحات الواقعة على ضفاف نهر الليطاني مغلقة ولم تفتح أبوابها لموسم الصيف بعد لقربها من مناطق المواجهات.
شاطئ صور ينجو.. والحرب تقوض النشاط السياحي في الجنوب | عرب اورج
كتب الشرق الأوسط: يرفع مصطافو صور رؤوسهم إلى السماء لتتبع مسار طائرة حربية إسرائيلية اخترقت للتو جدار الصوت، ويرمون البالونات الحرارية خلفها لحظة إخلاء الأجواء اللبنانية، ويبدأون بالرقص على أنغام أغنية حماسية للفنانة جوليا بطرس. وهنا لا تمنع الحرب الدائرة منذ الثامن من أكتوبر/تشرين الأول الماضي مصطافو المدينة من الاستمتاع ببحرها وشمسها، رغم أن القصف لا يبعد عنها أكثر من عشرة كيلومترات، في حين تخلو المنتجعات الواقعة جنوب المدينة من أي حركة، وهو ما يعكس واقع النشاط السياحي في جنوب لبنان الذي تدهور بسبب الحرب.