وتحدث مفتي بعلبك الهرمل الشيخ بكر الرفاعي واصفا الرئيس الشهيد رفيق الحريري بأنه “نقطة ارتكاز شكلت شرخا بين ماض حافل بالحروب وحاضر بدأ منه الوطن وطنا في كل مكان”. معنى الكلمة ووضع الأساس لشيء ما في المستقبل. وشدد على أن “عودة الرئيس سعد الحريري، في ظل التحديات التي نمر بها، هي حاجة وضرورة، ليس على المستوى الإسلامي السني فقط، بل على المستوى الوطني أيضا، لأننا جميعا نعلم أن هذا الرجل رفض ليجعل هذا البلد مكاناً لتصفية الحسابات، وأراد الحفاظ على التماسك والامتداد… وكانت الجسور نقطة تجمع الجميع».
الحريري
بدوره، استهل أحمد الحريري حديثه بالقول: “اليوم نحن أمام الفلاح الأول والصناعي الأول المرحوم أبو حبيب الرياشي الذي صنع اسما من ذهب سيبقى لأجيال وأجيال، والله وإن شاء الله، سيواصل ابنه وسيم والعائلة هذه الرحلة في الوفاء لزحلة ولبنان والبقاع، وفي الأعمال الخيرية سواء الوقفية”. الوقف المسيحي أو الإسلامي.
وفيما أشاد المفتي الرفاعي بـ”شيخ المصالحات وادي الفتنة في بعلبك الهرمل”، أكد أن “العلاقة مع المطران إبراهيم هي تأكيد على نهج الرئيس الشهيد رفيق الحريري بأن اليد هي”. للجميع، والحوار هو السائد». وقال: “عندما أوقفنا العمل السياسي اعتبرنا أن هناك مرحلة معينة حدثت فيها أخطاء وعلينا أن نتحمل المسؤولية، وقلنا إننا أخطأنا، وإننا تركنا الناس في فترة أربعة”. سنوات لاختيار ممثلين غير الذين اخترناهم”.
وأضاف: “نحن في بلد يجب أن تخترع فيه الحلول بالحوار، والمناصفة التي تحدث عنها الرئيس الراحل رفيق الحريري ليست مناصفة بالأرقام، بل هي مناصفة بروح وثيقة الوفاق الوطني، واليوم لدينا دستور وهناك أطراف كثيرة تطالب بتعديله، وهذا لا يحدث على شاشات التلفزيون، بل في ورش عمل في مجلس النواب، وتعديل الدستور لا يتم بهدم الدستور كله واختراع دستور آخر، بل بالعمل على الدستور الموجود وتطويره”.
واعتبر أن “الأحداث التي تجري في غزة اليوم ليست أحداثا عابرة، بل أحداث قامت بها إسرائيل لتذكير الجميع بأنها لا تزال قوة مدمرة في المنطقة، وأنها ظلت غريبة عن المنطقة منذ وعد بلفور”. الإعلان حتى اليوم، وأنه عدونا الأول والأخير”.
وختم داعياً الجميع إلى “الحفاظ على المؤسسات، وخاصة رئاسة الجمهورية، بأي ثمن”، معتبراً أن “التهاون بعدم وجود رئيس ليس كارثة على المسيحيين، بل كارثة على اللبنانيين، لأن النظام الذي وضع بعد انتهاء الحرب الأهلية وضع على ميزان ذهبي، وأي معيار مفقود منه “يصفع” الميزان على جانب واحد ونذهب إلى المجهول”.