وفي هذا الوقت جدد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي التأكيد على أن “خيار لبنان كان ولا يزال السلام”، ووصف “العدوان الإسرائيلي على الجنوب بأنه مدمر وإرهابي، وعلى المجتمع الدولي أن يضع حداً لاستمراره وإجرامه”.
وأكدت أوساط دبلوماسية أن “الفرصة لا تزال قائمة لإعطاء الأولوية للحل الدبلوماسي على توسيع الحرب، وهي متاحة طوال الشهر الجاري، لكنها قد لا تؤمن لاحقاً، بسبب انشغال القوى الدولية المعنية باستقرار لبنان بهمومها الانتخابية”.
وقللت المصادر من الآمال المعقودة على تسهيل انتخاب رئيس للجمهورية، ونقلت عن أحد سفراء “اللجنة الخماسية” قوله إنه لا يوجد أي بصيص ضوء لإنهاء الشغور الرئاسي، وأن الاتصالات التي تقوم بها اللجنة لم تنجح في إحداث اختراق، والمسؤولية تقع على عاتق بعض الكتل النيابية التي تصر على تبادل الحملات التي كانت وراء وضع العصي في عجلاتها.
لكن مصادر أخرى توقعت عودة اللجنة الخماسية لاستئناف اجتماعاتها، في ظل الضغوط المستمرة لإنهاء حالة الشغور الرئاسي وانتخاب رئيس جديد للجمهورية.
يشار إلى أن وصول هوكشتاين إلى باريس جاء بعد وقت قصير من الاتصال بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حيث أعرب ماكرون، بحسب البيان الصادر عن الإليزيه، مرة أخرى عن “قلقه العميق إزاء تصعيد التوترات بين حزب الله وإسرائيل على طول الخط الأزرق، وشدد على الأهمية المطلقة لمنع تصعيد الوضع الذي من شأنه أن يضر بمصالح لبنان وإسرائيل على حد سواء، ويشكل تطوراً خطيراً بشكل خاص على الاستقرار الإقليمي”.
وأكد الرئيس الفرنسي أيضا على “الحاجة الملحة لأن يتحرك جميع الأطراف بسرعة نحو حل دبلوماسي، وذكر بضرورة ممارسة أقصى درجات ضبط النفس”.
حكومياً، يلتقي رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي اليوم مساعدة المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان لينا القدوة.
كما سيستقبل وفداً من اللقاء الديموقراطي برئاسة رئيس الحزب الاشتراكي النائب تيمور جنبلاط.