تعمل اللقاحات عن طريق إرسال إشارة إلى خلايا المريض لإنتاج مستضد أو بروتين يمكنه التمييز بين الخلايا السرطانية والخلايا الطبيعية. تحفز اللقاحات جهاز المناعة على العمل، وينتج الجهاز المناعي أجسامًا مضادة يمكنها التعرف على الإصدارات غير الضارة من المرض ومهاجمتها. وبمجرد أن يصنع جسم المريض هذه الأجسام المضادة، فإنه يمكنه التعرف على المرض إذا عاد.
يدرس بعض العلماء عدة أنواع من اللقاحات وكيفية عملها لعلاج أشكال مختلفة من السرطان. هناك حاجة إلى مزيد من البحث للحصول على صورة كاملة عن مدى فعالية اللقاحات وأنواع السرطان التي يمكن علاجها. يعتقد الخبراء أنه يمكن أن يكون فعالًا ضد عدة أنواع من السرطان، بما في ذلك على سبيل المثال لا الحصر، سرطان القولون والمستقيم والرئة والمثانة والبنكرياس والكلى وسرطان الجلد.
لا يزال البحث في مرحلة مبكرة، لذا فإن اللقاحات متاحة بشكل أساسي كجزء من التجارب السريرية. تخطط هيئة الصحة الوطنية (NHS) في بريطانيا لتوفير لقاحات تجريبية لآلاف المرضى.
وفي سياق متصل، كشف خبراء ومتخصصون عن زيادة فرص مكافحة سرطان عنق الرحم والقضاء عليه نهائياً، مشيرين إلى أن اللقاح الذي تم استخدامه ضد فيروس الورم الحليمي المتهم بالتسبب في المرض، ساهم بشكل فعال في خفض نسبة الإصابة به. مما يعزز فرص القضاء على سرطان عنق الرحم. تماما، بحسب ما نقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية.
أشاد خبراء الصحة بلقاح يحتمل أن يكون «رائدا» لعلاج سرطان الأمعاء في مراحله الأولى، حيث من المقرر أن تبدأ تجربته في إنجلترا وأستراليا، بحسب تقرير نشرته صحيفة «إندبندنت» البريطانية في يناير الماضي. (حر)