وفي مقابلة مع مستثمر الذكاء الاصطناعي سيث روزنبرغ، أوضح سولومون أنه لا يزال من الصعب جعل النماذج الذكية تتبع تعليمات المستخدمين بدقة، ولتحقيق ذلك، سيتطلب الأمر مزيدًا من التطوير، فضلاً عن قدر أكبر من قوة المعالجة في عمليات التدريب. ، والذي لن يكون متاحًا حتى GPT-6، أي بعد حوالي عامين من الآن.
وأضاف الرئيس التنفيذي لشركة مايكروسوفت للذكاء الاصطناعي: “أولاً وقبل كل شيء، لا أعتقد أننا نسير على الطريق نحو الاستقلال الكامل لنماذج الذكاء الاصطناعي. هذا واقع غير مرغوب فيه للغاية. أعتقد أن الاستقلال الكامل أمر خطير للغاية. إذا كان لدى الوكيل الرقمي استقلاليته الخاصة ويمكنه وضع خططه الخاصة وتحديد أهدافه الخاصة والحصول على موارده الخاصة، فهذا أمر خطير للغاية”.
ويرى سليمان أن ما نتجه إليه هو “مسارات محدودة للاستقلالية”، إذ يمكن توجيه الوكلاء الأذكياء نحو التعامل مع مهمة محددة تتطلب درجة معينة من التفكير والتخطيط، لكنها ستكون مقيدة بحدود، مؤكداً أن هذا المستقبل سيوفر بيئة صحية للتطور والاستخدام في حال التنظيم القانوني لاستخدام وتطوير الذكاء الاصطناعي.
وأشار سليمان إلى أنه وفريقه يعملون حالياً على تطوير المساعد الذكي Copilot من مايكروسوفت، من خلال ضبط نماذج OpenAI للعمل بشكل مثالي مع مستخدمي Copilot، مع التركيز بشكل أكبر على قدرات الذاكرة، واسترجاع المعلومات من جلسات الاستخدام السابقة، والقدرة على استخدامها لأداء مهام محددة.
قد تتعارض تعليقات سليمان على GPT-5 إلى حد ما مع ما كشفته ميرا موراتي، رئيسة قسم التكنولوجيا في OpenAI، الأسبوع الماضي، قائلة إن نموذج الذكاء الاصطناعي من الجيل التالي للشركة لن يصل حتى العام المقبل، حيث تواصل الشركة تدريبه بشكل أعمق. لضمان السلامة والأمن.
ووصف موراتي التطور الذي سيقدمه GPT-5 فور وصوله قائلاً: “لقد أصبح معدل تطوير نماذج الذكاء الاصطناعي ثابتًا. وكان نموذج GPT-3 أقرب إلى مستوى ذكاء الطفل الصغير، في حين أن مستوى GPT-4 قريب من ذكاء طالب المدرسة الثانوية، وأما الجيل القادم فسوف يقترب ذكاؤه من مستوى حامل. بدرجة الدكتوراه العلمية.” (الشرق)