Site icon عرب اورج

ما العلاقة بين الوزن والنظام الغذائي وخطر الإصابة بالسرطان؟ | عرب اورج

كشفت دراسة حديثة أن بعض التغييرات المتعلقة بمعالجة الجلوكوز في جسم الإنسان يمكن أن تساعد في نمو السرطان، وخلصت إلى أن النظام الغذائي والتحكم في الوزن يمكن أن يلعبا دورًا إيجابيًا في إدارة مخاطر السرطان.

أشارت دراسة أجراها باحثون من سنغافورة والمملكة المتحدة، على نماذج من الفئران والثدي والأنسجة البشرية، إلى أن معالجة الجلوكوز قد تنطوي على تعطيل مؤقت للجين المعروف باسم “BrcA2″، المسؤول عن حماية جسم الإنسان من الأورام، مما يزيد من خطر الإصابة بالسرطان، بحسب الموقع. تنبيه العلوم.

ونقل الموقع عن المؤلف الأول للدراسة، لي رين كونغ، من معهد علوم السرطان في سنغافورة، قوله: “إن نتائج الدراسة تزيد من الوعي بتأثير النظام الغذائي والتحكم في الوزن في إدارة مخاطر الإصابة بالسرطان”.

وأضاف كونغ: “لقد بدأنا الدراسة بهدف فهم العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بالسرطان في الأسر المعرضة لخطر الإصابة بالمرض، ولكن انتهى بنا الأمر إلى اكتشاف آلية أعمق تربط مسار إنفاق الطاقة الأساسي بتطور السرطان”.

وبحسب صحيفة “إندبندنت” البريطانية، فإن بعض أنواع السرطان لها أعراض غامضة أو صامتة لا تشير إلى وجود مرض خبيث في الجسم، ولذلك يجب الاهتمام بها للحصول على العلاج المبكر، الأمر الذي قد المساهمة في إنقاذ المريض من الموت أو المساهمة في إطالة عمره.

وذكرت الصحيفة البريطانية نقلا عن خبراء في الصحة أن هناك خمسة أنواع شائعة من السرطان ذات أعراض غامضة أو صامتة: سرطان الجهاز الهضمي، وسرطان المبيض، وسرطان الرئة، وسرطان الدماغ، وسرطان المثانة.

ويرى الموقع أن نتائج الدراسة الجديدة تتناقض مع نظرية علمية راسخة، تم تطويرها لأول مرة في عام 1971، والتي تنص على أنه يجب تعطيل نسختي الجين الواقي من الورم بشكل دائم في الخلايا البشرية قبل أن يبدأ السرطان.

بينما وجدت الدراسة الحالية أن طفرة في أحد جينات “BarcaTo” داخل الخلية تسبب أنواعا مختلفة من السرطان.

وقال الباحث في علم الأورام والسرطان أشوك فينكيتارمان للموقع: “ليس من الواضح بعد كيف تزيد هذه العوامل من خطر الإصابة بالسرطان، لكن من المهم أن نفهم العلاقة إذا أردنا اتخاذ إجراءات وقائية تساعدنا على البقاء بصحة جيدة لفترة أطول”.

ودعا الباحثون إلى إجراء مزيد من الدراسات باستخدام دراسات سريرية أكبر أو نماذج حيوانية للنظر في الروابط المحتملة بين العوامل الغذائية ومرض السكري والاضطرابات الأخرى.

وخلص الباحثون إلى أن تعطيل جين BrcA2 بشكل مؤقت يحد من قدرته على إصلاح الحمض النووي، وقالوا إن اتباع نظام غذائي سيئ أو مرض السكري غير المنضبط يمكن أن يساهم في زيادة خطر الإصابة بالسرطان مع مرور الوقت.

وتوقعت الدراسة أن تؤدي النتائج والمعلومات الجديدة إلى وضع استراتيجيات وإجراءات استباقية للوقاية من السرطان، أو اكتشافه مبكرا، من خلال الأدوية والنظام الغذائي الجيد.

وفي مارس/آذار الماضي، أعلن باحثون في معهد السرطان بجامعة كامبريدج في بريطانيا، إمكانية اكتشاف السرطان قبل سنوات من ظهور المرض، مشيرين إلى أن “ذلك يتم من خلال دراسة التغيرات في الخلايا قبل أن تتطور إلى أورام”، بحسب صحيفة “ذا تايمز” البريطانية. وصي.

وأشار الباحثون في المعهد الذي افتتح مؤخرا، إلى أن «تحديد ودراسة التغيرات في الخلايا يساعد في تصميم طرق جديدة لعلاج السرطان».

وبحسب الصحيفة، فإن البحث الذي اعتمده المعهد ركز على إيجاد طرق لعلاج الأورام قبل ظهور الأعراض، من خلال استغلال الاكتشافات الحديثة التي أظهرت أن “كثيراً من الناس يصابون بسرطانات تبقى معلقة لفترات طويلة”.

Exit mobile version