مع تراجع وتيرة التهديدات الإسرائيلية بشن عدوان واسع النطاق على لبنان لصالح تقدم الحلول الدبلوماسية، استبعدت مصادر سياسية معنية بملف الحدود توسع دائرة الحرب بين حزب الله و”إسرائيل”، مشيرة إلى أن الجهود الأميركية تتركز على إنهاء الحرب في غزة لإنقاذ “إسرائيل” من ورطتها وتجنب حرب إقليمية ودخول الإدارة الأميركية في الانتخابات الرئاسية بأريحية. وبناء على ذلك، فمن غير المنطقي السماح لـ”إسرائيل” بفتح جبهة جديدة قد تفتح الباب أمام حرب إقليمية تهدد أمن “إسرائيل” والمصالح الأميركية في المنطقة. ولفتت المصادر إلى أن “الجهود الأميركية والدولية نجحت في احتواء التصعيد على الحدود الجنوبية ومنعه من الانزلاق إلى حرب واسعة النطاق بعد أن حذرت الحكومة الإسرائيلية من تداعيات هذه الخطوة، ودعت الحكومة اللبنانية إلى ضبط الحدود قدر الإمكان لتمرير المرحلة الانتقالية من تقليص العمليات العسكرية في غزة والانتقال إلى المرحلة الثالثة”. وأكدت المصادر أن الأميركيين لن يسمحوا للحكومة الإسرائيلية بشن عدوان شامل على لبنان، إضافة إلى أن الجيش الإسرائيلي لن يذهب إلى أي خيار يعرف أن عواقبه ستكون كارثية على الجيش والكيان الإسرائيلي، خاصة بعد تحذيرات كبار الجنرالات الأميركيين لـ”إسرائيل”.