وجدت دراسة أمريكية أن النظام الغذائي المعروف باسم “الصيام المتقطع” آمن وفعال للأشخاص المصابين بداء السكري من النوع الثاني..
وأوضح الباحثون أن هذا النظام يساعد على إنقاص الوزن والتحكم في مستويات السكر في الدم، ونشرت النتائج في المجلة «شبكة JAMA مفتوحة».
ووفقا للفريق، يعاني واحد من كل 10 أشخاص في الولايات المتحدة اليوم من مرض السكري. ومن المتوقع أن يرتفع هذا العدد إلى 1 من كل 3 بحلول عام 2050، لذا فإن إيجاد المزيد من الخيارات للتحكم في الوزن ومستويات السكر في الدم لهؤلاء المرضى أمر بالغ الأهمية..
وأجرى الفريق دراسته لاكتشاف مدى سلامة وفعالية الصيام المتقطع لمرضى السكر، وهو نظام غذائي يعتمد على فترة محددة من الصيام وتناول الطعام. خلال فترة الصيام يسمح بشرب الماء فقط، ولا يسمح بتناول الأطعمة أو المشروبات التي تحتوي على سعرات حرارية، بينما يمكن تناول الطعام بشكل طبيعي خلال فترة الأكل. ومن أنظمة الصيام المتقطع أن الشخص يصوم لمدة 16 ساعة ويأكل خلال 8 ساعات فقط كل يوم.
وخلال الدراسة، قام الفريق بتقسيم 75 شخصًا مصابًا بداء السكري من النوع الثاني إلى 3 مجموعات: اتبعت الأولى نظام الصيام المتقطع، بينما قامت الثانية بتقليل كمية السعرات الحرارية التي تناولوها على مدار اليوم، بالإضافة إلى مجموعة مراقبة ثالثة. وتم قياس وزن المشاركين ومحيط الخصر ومستويات السكر في الدم والمؤشرات الصحية الأخرى على مدى 6 أشهر.
ووجد الباحثون أن مجموعة الصيام المتقطع، التي تناولت الطعام فقط خلال فترة 8 ساعات بين الظهر والساعة 8 مساء كل يوم، فقدت وزنا أكبر بنسبة 25 في المائة على مدى 6 أشهر، مقارنة بالمجموعة التي خفضت سعراتها الحرارية. كان لدى المجموعتين انخفاضات مماثلة في مستويات السكر في الدم على المدى الطويل.
وأثبتت النتائج أيضًا أن نظام الصيام المتقطع هذا آمن للمرضى، حيث لم يتم الإبلاغ عن أي أحداث سلبية خطيرة خلال فترة المتابعة..
(الشرق الأوسط)